مسرحية أم مؤامرة للدولة العميقة.. لماذا حاول أحد أنصار ترامب اغتياله؟
أسماء إمام الرأي العامتعدّدت رويات محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس الأمريكي السابق والمرشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر دونالد ترامب بين أصحاب نظرية المؤامرة الذين يقولون إن الدولة العميقة في الولايات المتحدة تقف وراء هذه المحاولة لمنع وصوله إلى البيت الأبيض من جديد، وبين من يقول إن المسألة بُرمّتها مسرحية من إخراج حملة ترامب الرئاسية لكسب تعاطف الناخبين.
وقال المحلل السياسي د.عاطف عبدالجواد إن ترامب ضحية لكلماته وأفعاله، والدليل أن الفاعل الذي حاول اغتياله كان من أشد أنصاره ومؤيديه ثم انقلب عليه رغم أن دوافعه لم تُكشف لنا بعد، فكأنما ترمب الضحية هو الذي جاء بنفسه لهذا الضرر وسيكون عليه تخفيف درجة حرارة كلماته، ودرجة استعدائه لفئات متعددة من الناس، إذا كان له أن يحمي حياته لأن الأخطار لا تأتيه من جانب خصومه، بل ومن مؤيديه أيضا.
وأضاف عبدالجواد، لـ"الدستور" أن هذه الواقعة التي تتزامن مع بدء المؤتمر القومي لحزبه الجمهوري ستؤدي إلى ازدياد في شعبية ترامب بين أنصاره الجمهوريين الذين سوف يصفونه بالبطل.
وأشار إلى أن أحدث استطلاعات تشير إلى تقدم خصمه الديموقراطي جو بايدن عليه ولو بنسبة 3% وهى نسبة تندرج تحت هامش الخطأ. لافتا إلى أن على ترامب تعديل نبرته وسياساته لأنها تسفر عن العنف المتكرر.
وأضح المحلل الأمريكي أن هناك نظريتان من نظريات المؤامرة حول عملية الاغتيال الفاشلة؛ الأولى تقول إن محاولة اغتياله مرتبة ومنسقة بهدف استدرار التعاطف معه والثانية تقول إن الشاب الذي حاول اغتياله كان منظورا للحاضرين وأجهزة الشرطة فوق سطح إحدى البنايات القريبة ولم تتحرك السلطات لمنعه أو اعتقاله أو قتله مبكرًا، لافتا إلى أن التحقيقات جارية في المسألة.
وشدد عبدالجواد على أنه من الصعب التنبؤ بمن سيفوز في السباق الانتخابي المرتقب نهاية العام، بسبب الفارق الضئيل في استطلاعات الرأي بين بايدن وترامب، لكن احتمالات فوز بايدن تبدو أكبر؛ خاصة إذا استمر التحسن في الاقتصاد ما بين الآن ويوم الانتخابات وإذا استمر ترامب يواجه المحاكمات الجنائية العديدة.