بايدن يتشبث بخوض غمار المنافسة على مفاتيح البيت الأبيض.. مناظرة جديدة في سبتمبر لتصحيح الأخطاء.. وحيل أخرى لتحدي ترامب
أسماء إمام الرأي العامرغم الرياح المعاكسة، يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، متشبثا بخوض غمار المنافسة على مفاتيح البيت الأبيض، وتحدي خصمه دونالد ترامب.
إذ رأى الرئيس بايدن، الدفاع عن قراره بالمضي في السباق الرئاسي رغم تقدّمه في السن، مؤكدًا للمشككين بقدراته الذهنية أن كفاءته العقلية جيدة جدًا.
وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" التلفزيونية ونشرت مقتطفات منها "لقد فعلتُ في غضون 3 سنوات ونصف أشياء أكثر ممّا فعل أيّ رئيس آخر منذ فترة طويلة".
لكن الرئيس الديمقراطي أقر بمشروعية المخاوف المتزايدة بشأن عمره.
ومضى موضحا "أفهم لماذا الناس يقولون: يا إلهي، عمره 81 عامًا.. كيف سيكون عندما يبلغ 83 أو 84 عامًا؟. هذا سؤال مشروع".
لكن بايدن أكد أن فرق السن بينه وبين منافسه الجمهوري ضئيل، موضحا "أنا مسن، لكنني أسن من ترامب بثلاث سنوات فقط، هذا أولًا، ثانيًا إن حدتي العقلية جيدة للغاية".
مناظرة جديدة تجمع بايدن وترامب
وتطالب أعداد متزايدة من الديمقراطيين، بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي بعد أدائه الكارثي أمام ترامب في المناظرة الرئاسية التي جرت بينهما في أتلانتا في يونيو الماضي.
ويواجه بايدن هذه الدعوات وسط شكوك تتعلق بكفاءته العقلية أثارها أداؤه خلال المناظرة عندما واجه صعوبة في إنهاء جمل أو توصيل فكرة متماسكة.
في السياق ذاته، أكّد الرئيس الأمريكي، عزمه على أن يخوض في سبتمبر المقبل مناظرة ثانية مع منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب.
وقال بايدن في المقابلة مع "إن بي سي": “سأناظره في الوقت الذي اتّفقنا فيه على المناظرة في سبتمبر”.
وكانت الحملتان الانتخابيتان لبايدن وترامب اتفقتا على تنظيم مناظرتين بينهما، جرت أولاهما في أتلانتا في أواخر يونيو الماضي.
بايدن يعترف بأخطائه
وفي سياق آخر، اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه أخطأ بشأن استخدام مصطلح بؤرة الهدف في الإشارة إلى ترامب.
وقال بايدن، إنه أخطأ في استخدام مصطلح "بؤرة الهدف" في الإشارة إلى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، وفق ما جاء في مقتطف من مقابلته مع شبكة (إن.بي.سي نيوز).
وجاء في تقرير لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن "بايدن قال للمانحين في مكالمة خاصة قبل عدة أيام من إطلاق مسلح النار على ترامب إنه حان الوقت لوضع ترامب في بؤرة الهدف".
وألقى بعض حلفاء ترامب باللوم على بايدن وغيره من الديمقراطيين في إثارة العداء ضد ترامب والذي يزعمون أنه ساهم في إطلاق النار عليه.
ودافع بايدن عن نفسه قائلا: "لم أقل بؤرة الهدف بل قلت هدف فقط.. كنت أقصد التركيز عليه.. التركيز على ما يفعله، التركيز على سياساته، التركيز على عدد الأكاذيب التي قالها في المناظرة، أنا لست الرجل الذي قال إنه يريد أن يكون ديكتاتورا في اليوم الأول، أنا لست الرجل الذي رفض قبول نتيجة الانتخابات، أنا لست الرجل الذي قال إنه لن يقبل نتيجة هذه الانتخابات تلقائيا، لا يمكنك أن تحب بلدك فقط عندما تفوز، لذلك كان التركيز على ما يقوله، وأعني الفكرة".