في ظل التصاعد بين الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة وحاكم ولاية تكساس بسبب أمن الحدود، أثار مقطع فيديو يظهر انتشار دبابات في ولاية تكساس دعمًا لموقف حاكمها، الجمهوري جريج أبوت، الذي مد أسلاكًا شائكة على الحدود مع المكسيك، متحديًا بذلك سلطة واشنطن، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

ويظهر في مقطع الفيديو، الذي حصد مئات المشاركات على "فيسبوك" ومنصة "إكس" دبابات وسيارات على جانبي طريق، فيما زعم الناشرون أنه مصور في تكساس حديثًا.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن مقطع الفيديو مصور في تشيلي.

كما أن أرقام السيارات التي ظهرت خلال الفيديو ليست تلك المعتمدة في ولاية تكساس، بل هي أقرب للوحات السيارات في تشيلي.

إلى ذلك، يرشد التفتيش عن مشاهد ثابتة من المقطع إليه منشورًا على حساب في تيك توك خلال شهر نوفمبر 2023، أي قبل أشهر من احتدام التوتر بشأن حدود ولاية تكساس.

فأول ما يثير الشك في المقطع هو ظهور سيارة باللونين الأخضر والأبيض تتطابق تفاصيلها مع شكل سيارات الشرطة في تشيلي، ما يستبعد احتمال أن يكون الفيديو مصورًا في الولايات المتحدة.

لكن بالتدقيق في المقطع تبين أنه منشور على مواقع التواصل في 29 يناير 2024.

وسبق أن قامت مواقع أمريكية متخصصة في تدقيق الأخبار بنشر تقارير تثبت أن الفيديو ليس مصورًا في الولايات المتحدة.

يشار إلى أن أبوت، المؤيد العلني لدونالد ترامب الذي جعل مكافحة الهجرة أحد العناوين الرئيسية لحملته الانتخابية، يتحدى إدارة الرئيس جو بايدن التي يتهمها بالتقاعس عمدًا عن مواجهة تدفق غير مسبوق للمهاجرين على الحدود في الأشهر الأخيرة.

وفي وقت سابق، تقدمت الإدارة الأمريكية بشكوى قضائية ضد ولاية تكساس لرفضها إزالة أسلاك شائكة على الحدود مع المكسيك.