جاليرى مصر يقدم عوالم مستقرة للفنانة مروى الشاذلى.. غدا
أسماء إمام الرأي العامتحت عنوان "عوالم مستقرة"، تعرض الفنانة مروى الشاذلي مجموعتها الفنية الجديدة، وذلك في رحاب جاليري مصر بالزمالك، حيث يُفتتح المعرض في تمام الساعة السابعة من مساء يوم غدٍ الخميس 9 مايو الجاري بحضور لفيف من الفنانين.
ويقول الفنان محمد طلعت: "تسلك الفنانة مروى الشاذلي تجربة إبداعية مضنية فكريًا وفلسفيًا، حيث تنأى عن الشكل الواقعي إلى التكوين المجرد الذي تسبقه العديد من العمليات التمهيدية من تأمل وتحسس لمسطحها من جميع الجهات والزوايا حتى تصل بعد جهد کبير إلى خلق تكوينها الخاص، وتخوض عمليات تجميع وطرح ثم ترکيب وتفكيك ثم تحوير وتحليل حتى تصل إلى تكوين مدروس يحمل معاني الأصالة الفنية، تمتلك تلك النزعة التي لا تهتم بالشكل الجمالي بل تحاول أن تستبطن مشاعر الوجدان، وتعبر عن الرؤى الجمالية دون التزام بحقيقة الشکل الخارجي وذلك عبر رمزية موحية معبرة دون أن تکون لها دلالات مطابقة للواقع الذي يمثل المنظور الطبيعي لعالم الأشياء الخارجية، فهي معنية بالتكوين الکلي للشکل بصرف النظر عن مدى قربه أو بعده من الطبيعة فقد يکون هندسيًا أو مجردًا مستخلص من شيء مجهول نسبيًا، لتخلق رؤيتها الخاصة ملخصة في أفضل صياغة ممکنة لهذا المجهول النسبي".
وفي نصه عن أعمالها ذكر الفنان خالد حافظ: "تثير الفنانة مروى الشاذلي في نفس المشاهد لأعمالها حيرة ماضوية وتاريخية عندما تقدم مزجًا مكانيًا وزمانيًا، ربما في محاولة منها لإحياء التاريخ مرة أخرى، أو لربما تحاول الفنانة إعادة كتابة تاريخ بديل، أو هي تنشد تأريخًا زمانيًا لأعمالها الفنية. فمن خلال انتقائها البصري لعناصر التاريخ قدمت الفنانة خطوطًا هندسية جريئة ومتقنة، في وجود طبقات من الألوان الرئيسية التي تم مزجها لملء المساحات التي تشكل زوايا، وربما كانت الفنانة تعمل على "أنسنة" للتاريخ... عندما قدمت متشابهات لما يحيط بعالمها من هواجس شخصية واجتماعية، تحيلنا إلى أطروحة الفنان البريطاني روجر فراي في كتابه عن الجماليات، والتي مفادها، أن وجدان الفنان وحالته العاطفية هما اللذان يحفزان الفنان لإنجاز عمل فني ينفرد بقيمه الجمالية الخاصة، وإذا دققنا النظر في أعمال الشاذلي، سنكتشف تصميمات أفقية ورأسية، تتمثل فيها مشاهد مستوحاة من مناطق العمران، كما نلحظ من الوهلة الأولى، أن الفنانة استخدمت أسلوبًا فريدا – دون تكلف – لعمل تكوينات من اللون والخط لإبراز جماليات العمل، وعندما يستغرق المشاهد في النظر والتأمل في لوحاتها سرعان ما يدرك وجود مشاهد طبيعية، تتخذ أشكالًا هندسيةً مستوحاة من أماكن مغلقة أو مفتوحة".