لماذا كرمت عائلة مصطفى محمود اسم مترجمة روسية؟.. عمل مسرحي السبب
أسماء إمام الرأي العامكرّمت عائلة العالم الكبير الراحل الدكتور مصطفى محمود اسم المترجمة الروسية الراحلة ناتاشا كوكش، وذلك للترجمة المتميزة لمسرحية «زيارة للجنة والنار» إلى اللغة الروسية.
جاء ذلك في إطار احتفالية كبرى نظمها بيت العائلة للثقافة والفن بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، أدارها الدكتور أمير الشبل بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد العالم الكبير الدكتور مصطفى محمود بحضور ابنته أمل مصطفى محمود، وابن شقيقه الدكتور شريف الجندي رئيس ملتقى بيت العيلة، بمشاركة كوكبة من المفكرين والشخصيات العامة.
تكريم اسم المترجمة الروسية
ومن جانبه، أشار الدكتور شريف الجندي إلى سعادته بتكريم اسم المترجمة الروسية الراحلة ناتاشا كوكش بمنح اسمها «درع بيت العيلة» لجهودها الكبيرة في ترجمة هذا النص الأدبي إلى اللغة الروسية وتعريف الشعب الروسي بإبداع الدكتور مصطفى محمود.
وأعرب المهندس باسم نجم زوج الراحلة ناتاشا كوكش بعد استلامه التكريم من أمل مصطفى محمود عن شكره وتقديره لأسرة الراحل العالم الدكتور مصطفى محمود على تكريم زوجته الذي أسعد الأسرة، كما تقدم نجم بالشكر لكل من أدلوا بشهاداتهم بكلمات طيبة في حق زوجته الراحلة، مؤكدا أن هذا التكريم سوف تفخر به أسرتنا الصغيرة.
يذكر أن الراحلة ناتاشا كوكش جاءت إلى مصر وهي طالبة بجامعة سان بطرسبورج الحكومية للتدريب على اللغة العربية بمصر، واختارت نص «زيارة للجنة والنار» للكاتب الكبير الدكتور مصطفى محمود لتترجمه إلى اللغة الروسية، ثم التحقت بالعمل كمترجمة بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة، وتزوجت من المهندس باسم نجم، وأنجبت «مروان وإنجي» وعاشت في مصر، ورحلت منذ 3 سنوات بعد صراع طويل مع المرض.
دعم العلاقات الثقافية
ومن جانبه أشار شريف جاد مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي، وزميل العمل مع ناتاشا طوال 25 عاما أن الراحلة ساهمت بقوة في دعم العلاقات الثقافية من خلال ترجمة العديد من الاتفاقيات المُبرمة بين البلدين طوال هذه الفترة، وهي اتفاقيات لازالت سارية، كما أن ناتاشا اتخذت من مصر وطنا، وقررت البقاء للأبد فعاشت ودُفنت في مصر.
وأشار «جاد» إلى أنه لا يزال يذكر يوم قابلت ناتاشا الدكتور مصطفى محمود إذ جاءت إلى العمل سعيدة مبتسمة لهذا اللقاء التاريخي، وتحدثت عن ترحيب الدكتور مصطفى محمود بها، وعن سعادته لمستوى اللغة العربية عندها، وترحيبه الكبير بترجمة أحد أعماله للغة الروسية.