حج مبرور.. وذنب مغفور
أسماء إمام الرأي العامتبشرنا نسائم عودة حجاج بيت الله الحرام بخير وبركة، حاملين معهم عبق الإيمان ونور الروحانيات التى عاشوها فى رحلة إيمانية استثنائية. ودعوا المشاعر المقدسة فى مكة المكرمة والمدينة المنورة، حاملين معهم ذكريات لا تنسى ودعوات مستجابة فى قلوبهم.
نبارك للحجاج عودتهم السالمة، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منهم حجهم وعمرتهم، وأن يغفر لهم ذنوبهم ويرحمهم. لا شك أن دعوات الحجاج فى رحلة الحج تستجاب بإذن اللهِ، حيث أنهم فى أقدس بقاع الأرض وأكثرها مباركة.
تشعل عودة الحجاج إلى بلادهم شعلة الفرح والسعادة فى قلوب أهاليهم وأصدقائهم، الذين ينتظرونهم بفارغ الصبرِ لاستقبالهم بالتهانى والدعوات. تعانق الأجواء عبق الإيمان والروحانيات مع كل خطوة يخطوها الحاج العائد، مذكرا الجميع بقيمة هذه الفريضة العظيمة وما تحمله من معان سامية.
أما ما بعد الحج، المحافظة على الروحانيات ونشر الوعى مع عودة الحجاج إلى بلادهم، يجب عليهم الحرص على المحافظة على الروحانيات التى عاشوها خلال رحلة الحج، وأن يسعوا لتطبيقها فى حياتهم اليومية، والمحافظة على الطاعات التى أدوها خلال الحج، مثل الصلاة والصيام وقراءة القرآن الكريم، وكذلك يمكنهم أن يلعبوا دورا هاما فى نشر الوعى الإسلامى بين الناس، من خلال مشاركة تجاربهم فى رحلة الحج، والدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف، وأن يكونوا قدوة حسنة للآخرين.
عاش الحجاج خلال رحلة الحج تجربة روحية فريدة من نوعها، حيث شعروا بقربهم من اللهِ تعالى أكثر من أيّ وقت مضى، وغمرتهم مشاعر السكينة والطمأنينة خلال أداء مناسك الحج، وذلك بسبب شعورهم بقربهم من اللهِ تعالى، وحرصهم على التوبة والاستغفار من ذنوبهم خلال رحلة الحج، وذلك فى أجواء إيمانية محفزة، وتضرعهم إلى الله تعالى بالدعاء بأن يمن عليهم بحسن العيش والكرامة، وأن يرزقهم الجنة.
نبارك للحجاج مرة أخرى عودتهم السالمة، ونسأل الله تعالى أن يثيبهم خير الجزاء على ما بذلوه من جهد فى سبيل أداء هذه الفريضة العظيمة، وأن يرزق كل مشتاق حج بيته الحرام وزيارة المسجد النبوى الشريف والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.