جنح سوهاج تعقد الجلسة الثانية لمحاكمة الجناة بقضية التنمر بـ العم عاشور
منير والي الرأي العامتعقد محكمة جنح سوهاج، اليوم الأحد، الجلسة الثانية في القضية المعروفة اعلاميًا بقضية التنمر على "العم عاشور"، لمحاكمة الثلاثة شباب الذين تنمروا على الرجل المُسن، وألقوا به في مصرف نجع الحسك بمركز المراغة بالمحافظة.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من اللواء عبدالحميد ابو موسى، مدير المباحث الجنائية بالمحافظة، يُفيد بتلقيه بلاغًا من مأمور مركز شرطة المراغة يفيد بانتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، يظهر فيه شابان وهما يتنمران على رجل مُسن وألقى به أحدهما في مصرف نجع الحسك، وكان ثالثهما يصور بالهاتف المحمول الواقعة، وكشفت التحريات أن الأحداث تمت بدائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية أن المُسن يدعى صلاح خلاف الحسك، الشهير بـ"العم عاشور"، يُقيم بدائرة المركز، وأن مُرتكبي الواقعة هم:"عبدالرحمن. ب. م"، و"حسن. ا. ح"، و"م. م. ع"، بالعقد الثاني من العمر، ويُقيمون بدائرة المركز، كما اثبتت التحريات أن أحداث الواقعة قد حدثت بشهر رمضان الماضي، أي منذ أكثر من 5 أشهر، وصورها الشباب بغرض نشرها على موقع "تيك توك"، من أجل الشهرة، ولم ينتشر مقطع الفيديو إلا منذ فترة قصيرة.
ظن الشباب أنهم سيفلتون بعملتهم، ولن يندمون على ما فعلوه بهذا الرجل المُسن الذي اثبت الكشف الطبي الذي أجرته مستشفى سوهاج الجامعي أن نسبة ذكاءه تتعدى الـ61%، ولكنه يُعاني من بعض الاضطرابات النفسية، إلا أن رد فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي كان عكس ظنونهم، حيث ناشد العديد بسرعة إلقاء القبض على هؤلاء الشباب وحسابهم حسابًا عسيرًا عما فعلوه بـ"العم عاشور"، كي يكونوا عبرة لغيرهم من المُراهقين، ودرسًا يتلقنه الجميع في احترام كبار السن والضعفاء.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، ثم تجديدها إلى 15 يومًا، ثم احالة القضية إلى محكمة جنح سوهاج المُنتظر قرارها بالحكم.
يُذكر أن الدكتور ياسر اليماني، نائب أمين العاصمة اليمنية صنعاء سابقًا، وقيادي بالمؤتمر الشعبي العام، قد اهدى "عاشور" رحلة عمرة مجانية، على نفقته الخاصة، حيث قشعر بدنه عندما رأى ما حدث له من قبل الشباب بمقطع الفيديو الذي تم تداوله، ونشره عبر تدوينة قصيرة على "تويتر" عبر صفحته الشخصية على الموقع، مطالبًا كل من يعرف له رقمًا او عنوانًا يبلغه فورًا، وبالفعل تم إبلاغه برقم هاتف محمود خلاف ابن شقيق الرجل المُسن.
وعلى الفور تواصل معهما المسؤول اليمني السابق، الذي يتماشى بالعقد الخامس من العمر، وطلب من "خلاف" الشاب الثلاثيني، أن ينتهي من إجراءات جواز السفر لعمه كي يسافر إلى المملكة العربية السعودية، لأداء فريضة العمرة، فور عودتها للمغتربين، وتماشى الشاب بتنفيذ المطلوب منه فور الانتهاء من اتفاقهما.
ليتفاجأ بعدم وجود اية أوراق لـ"عاشور" تثبت هويته بالدولة، كما أنه مُطالب باستخراج شهادة معافاة من الجيش المصري، ولكنه لم يكن مقيد من البداية لديهم،ويُطالب محمود خلاف، بتسهيل الإجراءات للحصول على الأوراق اللازمة لإثبات هوية عمه، والحصول على شهادة معافاته من القوات المسلحة المصرية.