يعد إدراج «الأراجوز» على قائمة التراث لمنظمة اليونيسكو، طرحت إدارة جاليرى خان المغربى بالزمالك فكرة تنظيم معرض يحمل اسم «الأراجوز»، يناقش فلسفة عمله فى إضحاك الناس، ويستمر حتى 31 أكتوبر الحالى.

يمنى خليل، أحد المسئولين عن تنظيم المعرض، توضح أن فكرة عمل معرض جماعى يحمل تيمة واحدة عن «الأراجوز»، هى فكرة الفنانة سلوى المغربى مالكة الجاليرى، بهدف توثيق هذا الفن الذى أوشكت عروضه على الاندثار، رغم ارتباط كل الفئات والطبقات العمرية به.

يشارك بالمعرض 10 فنانين، قدّموا ما يزيد على 25 عملاً فنياً فى مجالات: التصوير والنحت والخزف والنحت المرصّع بقطع الموزاييك، جاء أغلبها بألوان مبهجة تستدعى الحالة التى تصنعها العروض الفنية للأراجوز.

الفنان محمد بنوى، قدم عملاً فنياً مجسماً يستخدم فيه تقنية الموزاييك على القطعة النحتية، لتضيف ثراءً إلى العمل الفنى، ممسكاً بيده مرآة كبيرة بعنوان «المهرج الحزين ومرآة المرح»: «قدمت شخصية المهرج الذى ينطلق من فلسفة عمل الأراجوز فى إضحاك الجمهور، بينما لديه معاناته الخاصة، نظراً لطبيعة المهنة التى تتطلب التنقل من بلد إلى بلد، وما يتتبعه ذلك من معاناة فى النوم والمعيشة، ورغم كثرة المآسى، لكنه يضحك الناس».

وشاركت الفنانة راندة فخرى، بـ3 أعمال تصوير، تستخدم فيها تقنية الزخارف وإضافة الورق مع ألوان الزيت وإدخال العنصر الحيوانى، مثل السمك أو الديك، وتقدم فيها رؤية مغايرة، تتضمّن مزاوجة بين البشر والأراجوزات: «رسمت الناس كمهرجين، لأنى باشوفهم كده، يعنى كله يخبى الحقيقة ويبتسم فى وجه الآخر، بينما يخفى وجهاً آخر فى داخله».