هل يجوز إطلاق لقب ”الغوث” على الولي الصالح؟.. الإفتاء تجيب
أسماء إمام الرأي العامأجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال وجه إليها نصه: ما حكم إطلاق لقب "الغوث" على الولي الصالح؟ فلدينا مسجد في بلادنا واسمه مسجد (الغوث سيدي حامد الحضيري).
وأضاف السائل: وقد اعترض بعض الناس على هذا الاسم، ومحل اعتراضهم على كلمة (الغوث) حيث قالوا: إن الغوث هو الله، ولا يجوز نسبته إلى أحد غير الله، وقد سبب هذا فتنة في البلد، حتى إنهم يريدون تفجير المسجد بسبب هذا الغرض، نرجو منكم توضيح هذا الأمر.
هل يجوز إطلاق لقب "الغوث" على الولي الصالح؟
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: لا مانع شرعًا من إطلاق لقب "القطب" و"الغوث" على بعض الأولياء الصالحين الذين اشتُهر في الناس تسبُّبُهم في الإغاثة واستجابة الدعاء، وقد أسند اللهُ إلى عيسى عليه السلام الخلقَ والإحياءَ وإبراءَ الأكمه والأبرص باعتبار أنه تعالى قد أجرى هذه الأمور والتصرفات على يديه فجعله سببًا فيها.
واستكملت: فقال تعالى: ﴿وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 110].
وأكدت: فهذا الإطلاق إنما هو باعتبار هؤلاء الأولياء سببًا، والفاعل على الحقيقة والمؤثر هو الله، وهو الذي أجرى على يد بعض عباده مِن الأحياء والأموات أسبابًا لإغاثة الخلق، يؤكد هذا المعنى قولُه صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا أَضَلَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا أَوْ أَرَادَ أَحَدُكُمْ عَوْنًا وَهُوَ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسٌ، فَلْيَقُلْ: يَا عِبَادَ اللهِ أَغِيثُونِي، يَا عِبَادَ اللهِ أَغِيثُونِي، فَإِنَّ للهِ عِبَادًا لا نَرَاهُمْ» أخرجه الطبراني من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.