طالب المفكر السياسي أسامة الغزالي حرب بوضع تشريعات للنظافة وعقوبات على مخالفيها.

جاء ذلك في مقال نشره أسامة الغزالي حرب في جريدة الأهرام تحت عنوان “ كلمات حرة ‎الذباب!‬ ” قال فيه “ كنت أود عزيزى القارئ الكريم أن تكون كلمتى اليوم عن قضية «الاستثمار الأجنبى فى مصر»، بمناسبة عقد مؤتمر «الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبى 2024» الذى افتتحه أمس الأول (29/6) الرئيس عبدالفتاح السيسى، فليست أهمية الاستثمار الأجنبى والعربى فى مصر، وأولويتها، فى حاجة لأى تأكيد.

غير أننى قبل ذلك – وأنا أكتب هذه الكلمات من الساحل الشمالى- أحب أن أقول وأكرر ما سبق أن كتبته من قبل، وهو مشكلة تكاثر الذباب على نحو مزعج ومقرف للغاية، بالرغم من نظافة المكان، واستخدام المبيدات الحشرية، ومصايد الذباب بكل أشكالها.

وأنا وأنتم نعلم جيدا مشكلة انتشار الذباب فى معظم أنحاء مصر، خاصة فى المناطق والأحياء الفقيرة فى المدن والقرى! هل هذه مشكلة ثانوية...لا وألف لا".

وأضاف “ ينبغى أن نقر ونعترف بأن تراجع النظافة، وتراكم القمامة والقاذورات هى للأسف الشديد أحد ملامح الأحياء الفقيرة فى المدن، فضلا عن انتشارها الواسع فى الريف المصرى شمالا وجنوبا.

ولن أتطرق هنا إلى الكثير والكثير مما سجله الرحالة الأجانب لمصر عن تلك الظاهرة الشديدة السلبية، ولا عن ملاحظات السياح.. إلخ.

إننى أقولها وسبق أن قلتها وأكررها بأعلى صوت: النظافة أيها السادة ينبغى أن تكون فى مقدمة «المشروعات القومية الكبرى»، التى تجسدت أساسا فى إنشاء الطرق والمحاور المرورية فى كل أنحاء مصر، فى زمن قياسى”.

وتابع “ النظافة لا تقل عن تلك المشروعات، علاوة على أنها أقل منها تكلفة بكثير.. ولكنها تستلزم إصدار تشريعات رادعة لمخالفتها. هل تعلمون أيها المصريون كيف بدأت الصين نهضتها التى تذهل العالم كله اليوم؟

إنها بدأت بحملة مؤسس الصين الحديثة «ماو تسى تونج» ضد ما سماه «الآفات الأربعة»...هل تعلمون ماهى: إنها الذباب والبعوض والفئران.. (وكذلك العصافير التى تم استثناؤها بعد ذلك).

تلك تجارب ينبغى أن نتعلم ونستفيد منها!‫".