كشف خبراء في الإنتاج الزراعي، أن قطاع الزراعة حقق مكاسب كبيرة من نتاج ثورة 30 يونيو، خاصة مع زيادة مشروعات استصلاح وزراعة أكثر من 4 ملايين فدان، وزيادة الإنتاج السمكي من البحر والبحيرات والمزارع السمكية وكذلك زيادة أعداد الماشية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الداجني وبيض المائدة، فضلا عن زيادة الإنتاج من التقاوي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من تقاوي المحاصيل الاستراتيجية وتقاوي الخضر من خلال البرامج الوطني للانتاج تقاوي الخضر، كذلك التوسع مشروعات الصوب الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي.

وأكد الدكتور صلاح الدين مصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن ثمار ومكسب الثروه السمكة من 30 يونيو هو زيادة الإنتاج، حيث بلغ إجمالي ما تم إنتاجه من الأسماك حوالي 2 مليون طن، منها 1،6 مليون طن من الاستزراع السمكي، بنسبة 80% من إجمالى الإنتاج، و400 ألف طن من المصايد الطبيعية البحيرات والبحرين والنيل، وبلغت نسبة اكتفاء الذاتي من الأسماك 88 %، ومن المتوقع ان يصل حجم إنتاج الأسماك في مصر لـ3 ملايين طن خلال عام 2030.

وأضاف مصيلحي لـ الرأى العام أن صادرات مصر من الأسماك حوالي 29 ألف طن، وبلغت كمية الأسماك المستوردة حوالى 373 ألف طن، ويتم تصدير الأسماك البحرية مثل الدنيس والقاروص واللوت، مضفا أنه تنقسم الثروة السمكية في مصر إلى قطاعين أساسيين هما المصايد الطبيعية وتشمل البحيرات والبحرين والنيل، والمزارع السمكية سواء عذبة أم مالحة، والتي جرى التوسع فيها من خلال المشروعات القومية مثل بركة غليون ومثلث الديبة وشرق التفريعة وشركة قناة السويس.

تابع أن تم تطوير المفرخات لإنتاج الزريعة خاصة البحرية، كما تم التوسع فى الاستزراع السمكي التكاملى خاصة مع زيادة التوسع في الأراضي المستصلحة والاعتماد على مياه الآبار، فضلا عن الترخيص لـ9 مزارع في الأراضي الصحراوية للعمل بهذا النظام.

أشار مصيلحي إلى التوسع فى الاستزراع السمكي في الأقفاص البحرية، وطرح 21 موقعا للأقفاص منها 9 في البحر الأحمر و12 موقعا في البحر المتوسط للمستثمرين، وجاري الانتهاء من إجراءات الطرح، كما يتبع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، النظم الحديثة والأساليب العلمية للحفاظ على ما تم الوصول إليه وزيادته خلال الفترة القادمة، وتهتم القيادة السياسية حاليا بتعظيم الإنتاج السمكى لتنمية الثروة السمكية، في إطار خطة التنمية الشاملة وزيادة حصة مصر الدولي من أسماك الآونة من 67 طنا إلى 513 طنا.

- شرارة البدء في المشروعات اليومية الزراعية:

وأكد الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعه واستصلاح الأراضي والمتحدث الرسمي لوزاره الزراعة، أن ثورة 30 يونيو تمثل شرارة البدء في النهوض بالقطاع الزراعي، وهو ما يتضح من العديد من المشروعات، حيث بدأت الدولة في زراعة مساحات جديدة من الأراضي، ومنها مشروع الـ1.5 مليون فدان والدلتا الجديدة -مشروع مستقبل مصر"، لزراعة 2.2 مليون فدان في الصحراء الغربية، لتكون قريبة من دلتا مصر والمحافظات الشمالية، بالإضافه إلى استصلاح نصف مليون فدان في سيناء، وكذلك مشروع “توشكى الخير” الذي تم إحياؤه وزياده مساحته إلى 1.1 مليون فدان بإضافة أكثر من نصف مليون فدان جديدة، لتصل مساحات الاستصلاح إلى 4.5 مليون فدان بتكلفة تصل إلى تريليون جنيه، بتكلفة استصلاح للفدان الواحد 300 ألف جنيه.

أضاف القرش في تصريحات خاصة لـ الرأى العام أن هناك المشروعات المعنية بتوفير المياه وزيادة الإنتاجية من وحدm الأراضي والمياه وتطوير مشروع الري الحقلي الذي من شأنه العمل على زيادة دخل المزارعين ومساهمة قطاع الزراعة بأكثر من 15 % من الإنتاج، وأصبح القطاع الزراعي أكبر مصدر للنقد الأجنبي أيضا أصبحت الصادرات الزراعية تصلي إلى 165 دولة حول العالم ووصلت إجمالي الصادرات 7٫5 مليون طن وبالتالي تمت زيادة 95 سوقا جديدة للصادرات الزراعية.

تابع، أنه بالنسبة للإنتاج الحيواني تمت زيادة مشروع البتلو الذي كان قيمة تمويله مليون جنيه أصبح حاليا أكثر من 7 مليارات جنيه وانعكس على زيادة رؤوس الماشية إلى نصف مليون رأس ماشية وبالنسبة للتقاوي، فقد تم إنتاج أكثر من 18 صنفا من المحاصيل الاستراتيجية والتي أصبح يتم إنتاجها محليا جميعها وكذلك تقاوي الخضر والفاكهة، التي كان يتم استيراد أكثر من 95% منها من الخارج.

- الزراعة امن قومي:

وفي السياق، أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين: “بعد ثورة 30 يونيو حقق القطاع الزراعي قفزات تنموية كبيرة بدعم سياسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتمويل مالي ضخم، من منطلق الإيمان بأن الزراعة أمن قومي وبالتالي توفير الغذاء والاكتفاء الذاتي وبعض المحاصيل أصحبت مهمة”.