لماذا يخشى الاتحاد الأوروبى إرسال قواته لدعم أوكرانيا فى مواجهة روسيا؟

أظهر استطلاع جديد أصدره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، الأربعاء، أن هناك رفضًا داخل الاتحاد الأوروبي لإرسال قوات لدعم أوكرانيا في الحرب الدائرة ضد روسيا منذ فبراير 2022.

وأوضح المجلس أن هذا الموقف الأوروبي ضد أوكرانيا يأتي على الرغم من أحداث مثل تأخير الولايات المتحدة في تقديم المساعدات لأوكرانيا، والتحول نحو الأحزاب الشعبوية اليمينية المتطرفة في أوروبا، والتصعيد الأخير للعنف ضد أوكرانيا، والضربات العسكرية الروسية في أوكرانيا، فلا يوجد انهيار واضح في الروح المعنوية في أوكرانيا ولا تغيير في دعم المجهود الحربي الأوكراني بين الحلفاء الأوروبيين.

وتستند دراسة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، بعنوان "معنى السيادة: وجهات النظر الأوكرانية والأوروبية بشأن حرب روسيا على أوكرانيا"، إلى الدراسات الاستقصائية التي أجرتها Datapraxis مع YouGov وNorstat وAlpha Research وRating Group في 15 دولة (بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا وفرنسا وإيطاليا. ألمانيا، بريطانيا العظمى، اليونان، إيطاليا، بولندا، البرتغال، هولندا، إسبانيا، السويد، سويسرا، وأوكرانيا).

وتكشف الدراسة أنه في حين يعتقد الأوكرانيون أنهم قادرون على الفوز على روسيا، فمن المرجح أن يقول الأوروبيون إن حل الحرب سيكون عن طريق المفاوضات، مثل 43% من المشاركين في إيطاليا، حسب موقع eunews.

القاهرة الإخبارية: أمين حلف الناتو مارك روته من أكبر الداعمين لأوكرانيا

رفض أوروبي واسع لإرسال قوات لدعم أوكرانيا

يظهر الاستطلاع إجماعًا ساحقًا في الاتحاد الأوروبي ضد إرسال قوات أوروبية لدعم أوكرانيا، ويعتقد مؤلفا التقرير، إيفان كراستيف ومارك ليونارد، أن هذه الخلافات بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين يمكن أن تشكل تحديات كبيرة لزعماء العالم قبل اجتماعات قمة الناتو السنوية الخامسة والسبعين الأسبوع المقبل في واشنطن العاصمة.

ويجادلون أيضًا بأن إحجام كييف عن التوصل إلى تسوية، وهذا الأمر الذي يعتبر أمرًا مفروغًا منه بالفعل في نظر الأوروبيين، قد يجعل عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي أمرًا صعبًا.