مقالات

إنجى همام: هناك دعوات للانسياق خلف التجديد الشكلى فى الرواية

إنجي همام
إنجي همام

قالت الكاتبة الروائية إنجي همام إن هناك ثمة أشواط من التحرر الإبداعي ينتظرها المستقبل، والرواية هي النوع الأكثر جاهزية للعطاء في هذا التحرر، ومن ناحية أخرى فإن الشكل المتعارف عليه للرواية لن يتلاشى أو يختفي، ستحتفظ الرواية بملامحها المعروفة بدرجة أو بأخرى، وستظل عند البعض كما هي تماما دونما تطوير كبير.

جاء ذلك خلال فعاليات منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور، لمناقشة راهن الرواية العربية ومستقبلها، بحضور الدكتور يسري عبد الله، والكاتبة الروائية ابتهال الشايب، والكاتب، والناقدة إنجي همام، والكاتب أحمد الصادق.

أغلب الروائيين متمسكون بالشكل التقليدي للرواية

وتابعت همام: هناك قطاع كبير من الروائيين لازالوا متمسكين بالشكل الأكثر تعارفا عليه، ولا يرى حاجة في تقديم تغيير كبير في شكل كتابته الروائية، وفي الحقيقة فهو يمكنه ومن خلال تمسكه بالقيم الروائية القديمة، طرح أفكاره كاملة لامعة دون نقصان أو انطفاء.

وأشارت همام إلى أن: الرواية انفتحت ومستمرة في الانفتاح على آفاق جديدة واسعة، ومثلها مثل كل عمل إبداعي، قد تلقى الترحيب أو الرفض، ليس بشكل كلي، أو موقف واحد من هذا الانفتاح، وإنما تلقى القبول والرفض بشكل فردي على كل عمل، وتبقى العملية الإبداعية كلها هي الأكثر تعقيدا وغموضا واستعصاء على الشرح، فالمتلقي قد يقبل بتلك القوانين في عمل ويرفضها في غيره.

دعوات للتجديد الشكلي في الرواية

واختتمت همام: هناك دعوات عكسية للانسياق خلف التجديد الشكلي، ترحب بل وتمجد في الروايات التي تنطلق من قوانين مختلفة لبناء الرواية أو تصميم شكلها الخارجي، حتى وإن كانت غير ذات قيمة أدبية حقيقية، وذلك أيضا حدث ويحدث مع أنماط كتابة أخرى وفي الفنون جميعها، نجد من يمجد تجديد الشكل على حساب المضمون الجيد، وبالطبع سيختفي ذلك أيضا مع الوقت، وفي الأخير أضم صوتي لكل تجديد واتساع في رؤية بناء الرواية على أن تقدم قيمة فنية حقيقية، ولا أنكر حق الكثيرين في التمسك بالقيم الأقدم ما دامت تقدم أفكارا إبداعية في مضامينها الداخلية، فقد لا يفتننا الشكل ويأتي الموضوع ليأخذ بألبابنا.

أنجي همام أغلب الروائيين متمسكين بالشكل التقليدي للرواية دعوات للتجديد الشكل في الرواية راهن الرواية العربية ومستقبلها يسري عبد الله