لغز روشتة الأطباء أبرزها، شعبة الأدوية تكشف أسباب نقص الأدوية رغم انتهاء أزمة الدولار
أرجع الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية أسباب استمرار نقص الأدوية على الرغم من انتهاء أزمة الدولار إلى عدة عوامل متداخلة، أولها طريقة تداول الأدوية في مصر، فهناك بعض الأطباء يصفون أدوية بأسماء تجارية معينة للمريض ويصرون عليها، على عكس ما يحدث في الدول الأوروبية التي تسير على توصياتها في التداول والتعامل الدوائي وهناك يتداولون الأدوية باسمها العلمي وليس بالاسم التجاري.
وأضاف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية أنه في أي دولة أوروبية يدخل المريض إلى الصيدلية ويطلب مادة فعالة معينة أو اسم علمي محدد، ويحصل على الدواء الموصوف له لكن بأسماء تجارية مختلفة، أما في مصر يبحث المريض عن الدواء باسم تجاري معين وإذا لم يجده في إحدى الصيدليات يظل يبحث عنه فى صيدليات أخرى على الرغم من توافر نفس المادة الفعالة للدواء الذي يبحث عنه بأسماء تجارية أخرى.
الدولار ليس هو المشكلة الوحيدة أمام أزمة نقص الأدوية
وتابع عوف فى تصريحاته لـ«الرأى العام»: الدولار ليس هو المشكلة الوحيدة أمام أزمة نقص الأدوية، لكن هناك عوامل كثيرة متداخلة تتحكم فى وفرة وإتاحة الأدوية فى السوق، منها على سبيل المثال الخامات الدوائية، أحيانا نطلب مادة خام معينة من دولة أجنبية فترد علينا الشركات الموردة لهذه الخامات أن توفيرها يحتاج 6 أشهر على سبيل المثال، وعند توفير الخامة ووصولها إلى مصر يتم تحليلها، وقد ترسب فى نتائج هذا التحليل ونكتشف أن بها ميكروبات فيتم إعدامها.
واستكمل قد ينزل الدواء إلى السوق بالفعل ثم تكتشف هيئة الدواء أن هناك مشكلة فى رقم تشغيلة معينة، ويتم سحب الدواء من السوق مرة أخرى، وقد تحدث المشكلة أثناء التصنيع بسبب عطل ترس فى ماكينة ويتوقف الإنتاج حتى يتم إصلاح الماكينة لأنها مستوردة وقطع غيارها تأتي من الخارج فتظل مُعطلة لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر حتى تصل قطع الغيار من الخارج، لذا نقص وعدم توافر الأدوية قد يحدث نتيجة مجموعة كبيرة من الأسباب.
مدخلات صناعة الأدوية
ولفت الدكتور على عوف إلى أن مدخلات صناعة الأدوية تأثرت بالارتفاع الأخير لسعر الدولار في البنوك من 31 جنيهًا إلى 48 جنيهًا، مشيرًا إلى أن الـ17 جنيهًا قيمة الزيادة فى سعر الدولار تمثل عبئًا على الصناعة وعلى الشركات، ما يتطلب توافر سيولة نقدية لدى الشركات والمصنعين لتغطية فرق تكاليف الإنتاج.