زيارة الأقارب ومنح الأطفال عيدية.. عادات أهالي الأقصر ليلة الإسراء والمعراج
أسماء إمام الرأي العامفي ليلة الإسراء والمعراج أهالي الأقصر يحتفلوا بطرق متعددة تميزهم عن غيرهم فى كافة أنحاء العالم، وبالرغم من أن كل قرية تحتفل بعادات معينة وطقوس مختلفة عن القرية التي تجاورها، إلا أن هناك عامل المشترك فى كافة إحتفالات أهالي الأقصر بليلة الإسراء والمعراج وهو تلاوة القرآن والقاء الخطب.
ويحرص العديد من الشباب والأهالي، خاصة أبناء قرى مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، الذي يعملون خارج المحافظة على أخذ أجازة من اعمالهم إذا كان أحدهم يعمل بالقاهرة أو أى محافظة آخرى، ويقطعوا العديد من المسافات، حتى يعودوا لأوطانهم بالصعيد الجواني وذلك من أجل مشاركة أهاليهم فى الإحتفالات بليلة الإسراء والمعراج التي لها طابع إسلامي مميز فى بلادهم.
المشايخ والأئمة
وتقول فاطمة محمد، أحد أهالي إسنا، أن المشايخ والأئمة يحرصوا على إقامة احتفالية بهذا اليوم تبدأ بتلاوة القرآن والقاء خطبة عن فضل الإسراء والمعراج، وتكريم حفظة القرآن الكريم، من كافة قرى المركز والمدينة، فى هذا اليوم من كل عام، وذلك عقب انعقاد مسابقة بينهم قبل ليلة الإسراء والمعراج بأيام، لتشجيع الأطفال والتلاميذ على حفظ كتاب الله ومنح الفائز منهم شهادة تقدير وجائزة عينية ونداء اسمه بميكرفون بقريته حتى يسمع اسمه كل أهالي القرية ويدعون له ويحترمونه.
الأهالي والمحبين
ويوضح طاهر الحساني، أحد أهالي القرنة غرب محافظة الأقصر، طريقة احتفالاتهم بقوله أن العديد من الأهالي والمحبين يقبلوا على ساحة الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر وتقام فعاليات الاحتفالية الخاصة بهذه الليلة بطابع معين، من ذكر ومدح وإنشاد ديني وخطب دينينية، مشيرا إلى أنه فى نفس الوقت يحتفل أهالي منطقة الزناقطة التابعة لمركز ومدينة البياضية فى ساحة الشيخ أحمد مرتضى الصوفى، بطابع مختلف، بحضور علماء الأزهر والعديد من الشباب من كافة أنحاءالجمهورية من أجل سماع خطبه عن رحلة الإسراء والمعراج وكلمة علماء الأزهر وذلك عقب تناولهم الطعام والشراب.
ليلة الإسراء والمعراج
وأضاف محمد الحلو، من أهالي قرية الحميدات شرق التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر لـ«الرأى العام»، أنه فى ليلة الإسراء والمعراج شباب قريتهم الذين يعملون بأماكن بعيدة والأهالي المقيمين خارج قريتهم، يبدأوا يعودوا إلى البلدة منذ منتصف رجب من أجل المشاركة فى فرحة هذه الليلة، لافتا إلى أنهم يستعدوا إليها بشراء لحوم كثيرة فى معظم البيوت،وذبح أكثر من عجل فى هذا اليوم، وخبز العيش الشمسي وتجهيز الفاصوليا والطماطم وغيرها.
انتشار الحلوى والألعاب بقرية الحميدات احتفالا بليلة الإسراء
وتابع؛ أنه عقب صلاة المغرب يأتي شباب ورجال من كافة أنحاء المحافظة والقرى المجاورة لزيارة أصدقائهم بالقرية ومقام الشيخ المتجلي في أول القرية ويقوم أهالي القرية بإطعامهم وشرابهم وضيافتهم وسط تواجد بائعي الحلوى والألعاب والإكسسوارات وأصحاب ألعاب الأطفال، كما يقوم الأهالي والأصدقاء بزيارة بعضهم بعضا بالمنازل ويستقبلوا ضيوفهم من خارج البلدة بمنازلهم ويطعمونهم لحوما وفطيرا بسخينة وأطعمة آخرى، وتصبح أمام المنازل كأنها ليلة عيد.
يمدحون رسول الله
ولفت «بهاء سيد»، إلى أنهم قبل ليلة الإسراء والمعراج بيوم يقوم أبناء القرية بالإشتراك والتنسيق مع أبناء الرنان الذين يمدحون فى رسول الله ويقوموا بالمدح والذكر على كوبري القرية منذ السادسة مساءا وحتى منتصف الليل، كما يقوم الأهالي فى ليلة الإسراء والمعراج بمجيء جمال الإسناوي وأعوانه الذين يمدحون الرسول فى أول البلدة من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، ويشاركهم فى الذكر الأطفال والكبار، وفى وسط القرية فى نفس التوقيت يحي إحتفال اخر بالذكر والتواشيح الدينية أبناء العارف بالله الشيخ الأمير محمد صالح، وفى آخر القرية شيخ آخرة وحلقة ذكر آخرى.
المديح والذكر
وأكد أن أذهانهم جميعا فى هذا اليوم سواء نساءا ام رجالا صغارا أو كبارا لم تسمع سوى المديح والذكر والتواشيح من خلال المكبرات الصوتية التي تتواجد فى كافة أرجاء القرية، وسط فرحة وسعادة الجميع، مشيرا إلى أن الكثير من الأطفال يشترون هدوما جديدة لهذه المناسبة، والنساء تخبز حوالي 4 كيلات فطيرا لإخراجه بالسخينة للضيوف.
زيارة الأقارب
ويحرص العديد من أهالي الحميدات على زيارة الأقارب فى هذه المناسبة ومنح الأطفال الصغار أموال فى هذا اليوم يعدها الصغار ' عيدية' كما يستقبل الأهالي فى منازلهم الكثير من الضيوف سواء أقارب أو اصدقاء أو غيرهم.