فن موج

صور نادرة من حياة الراحل أحمد خالد توفيق

الرأي العام

رحل جسده عن عالمنا، لكن مازالت كتاباته حية في نفوس قراءه ومحبيه، فربما تتجسد في ذهنك الجثة التي كانت في "ما وراء الطبيعة" التي لم تكن بحقيقة، حيث تبادر إلى ذهنك بأنك داخل فيلم رعب وأنت في طفولتك.

بالرغم من شهرة الدكتور أحمد خالد توفيق الكبيرة، وعشق قراءه له، إلا أنه كان قليل الظهور على الوسائل الإعلامية، فلم يكن من أصحاب التواجد المستمر بالصور وأغلفة المجلات، لكنه بعيدًا عن عيون الكاميرات كان حريصًا على قضاء لحظاته الخاصة مع أسرته والمقربين منه.

أثر الروائي الراحل أحمد خالد توفيق، في نفوس قرائه ومحبيه منذ طفولتهم، فلا أحد ينسى المغامرات التي عشنا بها معه وكأنها أحداث حقيقية ونحن جزءا منها في "ما وراء الطبيعة"، فهو حقًا جعل الشباب والأطفال "يقرأون"، ليرحل "توفيق" عن عالمنا، بعد إغلاقه لصندوق تملؤه أكثر من 236 عددًا، ترجم العديد منهم إلى لغات متعددة.

بالرغم من دراسة أحمد خالد توفيق للطب، إلا أن عالم الكتابة وخياله الجامح في حب تأليف وسرد الحكايات والقصص، كانت عوامل جذبه لإطلاق زمام خياله، وإثراء الأطفال والكبار بقصصه الممتعة والمختلفة.

كان يؤمن "توفيق" أن لكل مرحلة عمرية كتابتها المختلفة، حيث توقع زهد القراء له في تقدم السن، لكنه ظل مصدر الإلهام والجذب لأطفاله الذين أصبحوا شبابًا، ليبقى هو رفيقًا لرحلاتهم العمرية المختلفة.

حُبي للسينما عميق وقديم وصادق، واتصور أن عددًا محدودًا من الناس اهتموا بفن السينما لهذه الدرجة شبه المرضية"، "في كُل فترة من فترات حياتي الصعبة كُنت أنتظر أن تمُر، أنتظر النور في نهاية النفق، ماذا لو عرفت أن هذه حياتي ذاتها؟، وأن النفق لا نهاية له إلا القبر!"، أثرت تلك الكلمات وغيرها المئات من العبارات الأخرى، في نفوس قراء ومحبي أحمد خالد توفيق، فكانت ليست مجرد كتابات عابرة على ذهنه، بل كانت مجرد مشاعر وأحاسيس حقيقية يعبر بها عما يدور بداخله.